صناعة النافورة المغربية بالزليج الأندلسي

 النافورة المغربية

السقاية أو النافورة الزليج التقليدي لها طابع في المعمار المغربي و موقعها خاص في المنزل و الر ياض و القصور و المساجد لأنها تحفة روعة في الجمال , وتجدب الأنظار اليها لكثرة الأنسجام ألوانها  و تنسيق القطع الهندسية بها .

طريقة صناعة الزليج المغربي 

إن طين مدينة فاس الذي يدخل في تركيبة مربعات الزليج يستخرج على شكل كتل تغطس في صهاريج تسمى "الزوبا" مدة يوم وليلة، بعد ذلك يقوم العامل بعجنه بيده و رجله ليلة و يمزجه حتى يصبح أملس، ثم يقوم بدقه و تقطيعه ثم يمدد في الشمس، يسطح بواسطة مطرقة ثم يملس، بعد ذلك و على لوح خشبي يتم تقسيمه بقوال مربعة بطول 10x10 سم لتركها تجفف في الشمس في زمن يختلف حسب حالة الطقس، و حين تجف يتم إدخالها إلى الفرن للمرة الأولى.
بعد هذه المرحلة يتم غطس واجهة المربع بسرعة في مزيج من طلاء قبل أن ندخلها إلى الفرن للمرة الثانية لنحصل بعد تعرضها للنار على ألوان مختلفة: أبيض – أسود – أزرق – أخضر – أصفر – بني . . .
أثناء حرق المربعات، يتغير لون الطلاء الذي وضعناه و الذي يتكون من الرصاص و الرمل ليعطي لونا مغايرا و ذلك راجع لأوكسيد خاص.
إن المزيج رصاص + رمل + أوكسيد الذي يوجد مطحون و مذوب في الماء لتغطس فيه بدقة و مهارة المربعات قبل أن تدخل إلى الفرن للمرة الثانية و الذي تصل درجة حرارته إلى 800 درجة و ذلك ليت تثبيت اللون على قطعة الزليج.
هذا الفرن ذو طابع خاص بحيث يتم إحماؤه من الأسفل و يتم وضع المربعات للحرق بترتيب معين. في الأسفل نجد الألوان التي تتحمل حرارة كبيرة مثل المربعات البيضاء و في الأعلى نجد المربعات التي لا تتحمل الحرارة مثل الخضراء، كما يمكننا أن نضع في فرن واحد مربعات من لون واحد و هذا ما يجعلنا لا نعطي أهمية دائما لحساسية بعض الألوان من الحرارة.
وعد أربعة و عشرين ساعة نخرج المربعات من الفرن و تتم مراقبتها و تصنيفها حسب الألوان.

نمادج من السقايات أو النافورات المغربية